لما داعبتُ الحياة بحاجبيها
أنبثق ينبوع الأمل فأوغر
في المكان و حطم كاهليها...
أمشي على رصيف المنى
و أتكئ على مهبط الهدى
فأمشي براحلة التعفف
و زاد الرضى بإزار القناعة
فوجدت نوماً هنيئا على بساط الهدوء
و استمتعت بفرح السكون و هدوء النسيم
في مدينة العقلانية..
أطأ بقدمي الآثار الندية و أبني
أحلام شاهقة لا تصل إليها
أيادي الأشقياء..
لابد أن أستلقي تحت أشعة الورع
ليتهج إليّ شعور ينتهي إلى حصير المعرفة.
تأمل الألوان الزكية و الأزهار الندية
لكي تعلم أن هناك أشياء لم يُهتك جمالها
و لم يقتل عفافها فالبحر لازال معطاء
و الجدول لازال مثمرا...و العنقود لازال عنبا
و الدائرة سوف تدور و العجلة تبقى
قابعة في الرحى إخلاصاً لذوي الطحين..
إنها معادلة جميلة فلا يجب أن تكون ذكيا
بقدر ما يجب أن تسبح في مغطس الصبر
و و الله إنها ناعمة ( الدنيا ) هادئة كالقطة
و لكن أحيانا ترجع إلى أصولها المفترسة..
اجعل حياتك كالخشبة التي تحت مطرقة القاضي
فكلما تخالفت أنظمة العصر و خطط المعمورة
حينها يحق لك أن تضرب بالمطرقة
و لا مانع في أن تكون
المطرقة من حديد لكي تنهي على كل
أسلوب فاشل و فكرة هدامة و كلام مميت.